Telegram Group & Telegram Channel
نحن نعيش في عالم واقع تحت سطوة دينية يدعي بأنه يتحرر من كل الآيدلوجيات والعقائد إلى ما هو أبعد -بحسب تصوره- من الفردانية وإعلاء الذات البشرية فوق كل المعتقدات والأديان، هذا الوهم كله ينتهي حينما يُمس هذا العالم في صميم المحركات الهيدروكليكية لمصالحه المرتبطة بشكل لا ينفصم عن العقيدة الصهيونية وممثليها الحاضرين في كل المؤسسات الرسمية للدول المهيمنة على كل شيء وتخشى أن يعرف الآخر كيفية الوصول لأي شيء
في غزة وحدها تنتهي كل الأوهام الفلسفية عن الأخلاق والقيم، وتبقى الكراهية الدينية هي المبرر الأبرز لارتكاب كل ما لا يمكن تصوره باسم السلام، هكذا نجد أنه لا يمكن النظر إلى أو تفسير أيٍ من القضايا المصيرية بمعزلٍ عن مدى ارتباطها إما بالتقرب من هذا القطب المهيمن أو بمشاكسته ومقاسمته العداء ولو إعلامياً
إن ممارسة سياسة "المكوث في السرداب" التي ما زال العالم العربي يمارسها في انتظار أن يمتلك القوة الخارقة أو يخلق لنفسه ظروفاً تمكنه من مقارعة هذا القطب المهيمن ولو بالدخول في تحالف مع الشيطان قد أثبتت أنها لا تجدي نفعاً بعد مرور أكثر من 80 عام على إلغاء الخلافة العثمانية ودخول الأقاليم العربية والإسلامية مرحلة تاريخية جديدة من الحكم الذاتي الذي ما زال يثبت الفشل حتى هذه اللحظة.

إن القيمة الوحيدة التي ينحاز فيها الآخر لشعوب هذه الأقاليم المنكوبة هي القيمة التي تجعلهم أكثر يأساً وأقل بحثاً عن الحياة، ولا يسعنا إلا فتح الباب لطرح سؤالٍ من قبيل لماذا يحدث هذا بعد مكوث أكثر من ثلاثة أجيال في هذا " السرداب التاريخي" دون تطوّرٍ يذُكر في أدوت التصدي لهذا القطب المهيمن ، ودون نقل قيمة المقاومة للجيل القادم بل تشذيبها للدرجة التي يصبح فيها الجيل غير مهتمٍ بأدنى معرفة لسيرة الرفض الطويلة هذه ، لنصبح أمام خيانة تاريخية للأجداد قبل أن يكون خيانة للأمة التي تستيقظ يوماً بعد يوم وأبناؤها يخوضون معركة الأمل ضد الحياة في حرب كسر العظم التي يمارسها هذا القطب لهزيمته أكثر فأكثر
لم نكن لنصبح أكثر من مجرد جنود في حرب الأمة هذه لو اختار قادة جيلٌ ما في عالمنا الإسلامي وضع النصر نصب أعينهم والعمل لخوض هذه المعركة المؤجلة جيلاً بعد جيل
ولو أن هذا الخطاب لا يتعدى أكثر من محاولة لإعادة فهم قيمة "المقاومة" ومدى جدوى محاولات التصدي لهذا التجريف المستمر والمتعمد من هذا القطب المهيمن لتصبح هذه المعارك التي يخوضها المدركون الأوائل لقيمة "المقاومة" إما مع إخوانهم المغررين بحضارة القطب وبريق أكاذيبه - الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع مثالاً - أو مع أعدائهم التاريخيين - ح.ـ.م.ـ.اىس واىىىراىىل مثالاً- بالرغم من تشابه ما يفعله الدعم السريع في الخرطوم وما يفعله الصىىهاىنة في غزة وبالرغم من ذلك يكون موقف القطب المهيمن واحداً : الانحياز للطرف الأبعد عن قيمة "المقاومة" بل يصبح دعم الطرف الآخر واجباً بادعاء الدفاع عن المصالح الإقليمية والأمن القومي وما إلى ذلك
إن الأمن القومي لهذا القطب الذي ما انفك يبتكر شتى أدوات زراعة اليأس في جيلنا المسلم يرتكز بشكل أساسي على عدم أمننا.



tg-me.com/kharbshatzahg/14881
Create:
Last Update:

نحن نعيش في عالم واقع تحت سطوة دينية يدعي بأنه يتحرر من كل الآيدلوجيات والعقائد إلى ما هو أبعد -بحسب تصوره- من الفردانية وإعلاء الذات البشرية فوق كل المعتقدات والأديان، هذا الوهم كله ينتهي حينما يُمس هذا العالم في صميم المحركات الهيدروكليكية لمصالحه المرتبطة بشكل لا ينفصم عن العقيدة الصهيونية وممثليها الحاضرين في كل المؤسسات الرسمية للدول المهيمنة على كل شيء وتخشى أن يعرف الآخر كيفية الوصول لأي شيء
في غزة وحدها تنتهي كل الأوهام الفلسفية عن الأخلاق والقيم، وتبقى الكراهية الدينية هي المبرر الأبرز لارتكاب كل ما لا يمكن تصوره باسم السلام، هكذا نجد أنه لا يمكن النظر إلى أو تفسير أيٍ من القضايا المصيرية بمعزلٍ عن مدى ارتباطها إما بالتقرب من هذا القطب المهيمن أو بمشاكسته ومقاسمته العداء ولو إعلامياً
إن ممارسة سياسة "المكوث في السرداب" التي ما زال العالم العربي يمارسها في انتظار أن يمتلك القوة الخارقة أو يخلق لنفسه ظروفاً تمكنه من مقارعة هذا القطب المهيمن ولو بالدخول في تحالف مع الشيطان قد أثبتت أنها لا تجدي نفعاً بعد مرور أكثر من 80 عام على إلغاء الخلافة العثمانية ودخول الأقاليم العربية والإسلامية مرحلة تاريخية جديدة من الحكم الذاتي الذي ما زال يثبت الفشل حتى هذه اللحظة.

إن القيمة الوحيدة التي ينحاز فيها الآخر لشعوب هذه الأقاليم المنكوبة هي القيمة التي تجعلهم أكثر يأساً وأقل بحثاً عن الحياة، ولا يسعنا إلا فتح الباب لطرح سؤالٍ من قبيل لماذا يحدث هذا بعد مكوث أكثر من ثلاثة أجيال في هذا " السرداب التاريخي" دون تطوّرٍ يذُكر في أدوت التصدي لهذا القطب المهيمن ، ودون نقل قيمة المقاومة للجيل القادم بل تشذيبها للدرجة التي يصبح فيها الجيل غير مهتمٍ بأدنى معرفة لسيرة الرفض الطويلة هذه ، لنصبح أمام خيانة تاريخية للأجداد قبل أن يكون خيانة للأمة التي تستيقظ يوماً بعد يوم وأبناؤها يخوضون معركة الأمل ضد الحياة في حرب كسر العظم التي يمارسها هذا القطب لهزيمته أكثر فأكثر
لم نكن لنصبح أكثر من مجرد جنود في حرب الأمة هذه لو اختار قادة جيلٌ ما في عالمنا الإسلامي وضع النصر نصب أعينهم والعمل لخوض هذه المعركة المؤجلة جيلاً بعد جيل
ولو أن هذا الخطاب لا يتعدى أكثر من محاولة لإعادة فهم قيمة "المقاومة" ومدى جدوى محاولات التصدي لهذا التجريف المستمر والمتعمد من هذا القطب المهيمن لتصبح هذه المعارك التي يخوضها المدركون الأوائل لقيمة "المقاومة" إما مع إخوانهم المغررين بحضارة القطب وبريق أكاذيبه - الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع مثالاً - أو مع أعدائهم التاريخيين - ح.ـ.م.ـ.اىس واىىىراىىل مثالاً- بالرغم من تشابه ما يفعله الدعم السريع في الخرطوم وما يفعله الصىىهاىنة في غزة وبالرغم من ذلك يكون موقف القطب المهيمن واحداً : الانحياز للطرف الأبعد عن قيمة "المقاومة" بل يصبح دعم الطرف الآخر واجباً بادعاء الدفاع عن المصالح الإقليمية والأمن القومي وما إلى ذلك
إن الأمن القومي لهذا القطب الذي ما انفك يبتكر شتى أدوات زراعة اليأس في جيلنا المسلم يرتكز بشكل أساسي على عدم أمننا.

BY #ثورة🔥خَرْبَشَاتْ زَهَجْ💜


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/kharbshatzahg/14881

View MORE
Open in Telegram


ثورةخَرْبَشَاتْ زَهَجْ Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Find Channels On Telegram?

Telegram is an aspiring new messaging app that’s taking the world by storm. The app is free, fast, and claims to be one of the safest messengers around. It allows people to connect easily, without any boundaries.You can use channels on Telegram, which are similar to Facebook pages. If you’re wondering how to find channels on Telegram, you’re in the right place. Keep reading and you’ll find out how. Also, you’ll learn more about channels, creating channels yourself, and the difference between private and public Telegram channels.

How to Use Bitcoin?

n the U.S. people generally use Bitcoin as an alternative investment, helping diversify a portfolio apart from stocks and bonds. You can also use Bitcoin to make purchases, but the number of vendors that accept the cryptocurrency is still limited. Big companies that accept Bitcoin include Overstock, AT&T and Twitch. You may also find that some small local retailers or certain websites take Bitcoin, but you’ll have to do some digging. That said, PayPal has announced that it will enable cryptocurrency as a funding source for purchases this year, financing purchases by automatically converting crypto holdings to fiat currency for users. “They have 346 million users and they’re connected to 26 million merchants,” says Spencer Montgomery, founder of Uinta Crypto Consulting. “It’s huge.”

ثورةخَرْبَشَاتْ زَهَجْ from us


Telegram #ثورة🔥خَرْبَشَاتْ زَهَجْ💜
FROM USA